Sunday, June 16, 2013

قراءة في كتاب " الإستراتيجيات السبع للتقويم من أجل التعلم "



قراءة في كتاب " الإستراتيجيات السبع للتقويم من أجل التعلم "
قراءة وتلخيص أ.بدرية بنت خلفان المعمري


إن كتاب الإستراتيجيات السبع للتقويم من أجل التعلم لمؤلفته جان كابيوس والذي نشر عن طريق معهد التدريب على التقويم في عام 2009،  ينظم ما توصلت إليه الدراسات البحثية من توصيات حول ممارسات التقويم التكويني(البنائي) ضمن إطار التدريس والتي يمكن أن تساعد في رفع تحصيل الطالب، إذ يقدم الكتاب أفكارا حول ما يلي:
-كيفية مساعدة الطالب لتطوير رؤية (أهداف) واضحة لمعايير المحتوى الواجب تعلمها.
-كيفية تقديم التغذية الرجعة الفاعلة والإستفادة منها.
-كيفية تدريب الطالب على التقويم الذاتي وتقويم الأقران وصياغة الأهداف لتعلم أكثر.
-كيفية تقديم الممارسة التعلمية المركزة وفرص المراجعة.
-كيفية إشراك الطالب في مراقبة ومتابعة وتقويم ومشاركة تعلمه مع الآخرين.

الكتاب في فصول:
الفصل الأول: التقويم التكويني (البنائي) والتقويم لأجل التعلم
الأفكار الرئيسية:
-تعريف التقويم التكويني (البنائي)
-إدراك أهمية التقويم التكويني
-إدراك ماهية الإستراتيجيات السبع للتقويم من أجل التعلم

التقويم التكويني:
"التقويم التكويني يعد التغذية الراجعة لكل من المعلم والطالب حول إدراكهم الحالي لتطور المهارات بغرض تحديد مسار التقدم." (هارلن و جيمس 1997)
"التقويم التكويني يهدف منه تقديم التغذية الراجعة على أداء المتعلم لتطوير وتسريع التعلم." سادلر 1998
"يعد التقويم تكوينيا حيث أن المعلومات المستقاة منه يتم الإستفادة منها في تغذية النظام التعليمي لإستخدامها في تطوير أداء النظام." ويليام ولايهي 2007
"يعرف التقويم التكويني على أنه ذلك الذي يتم أثناء عملية التدريس بهدف تطوير التعليم والتعلم ويعتبر تكوينيا لأنه يستخدم مباشرة في بناء وتكوين تعلم جديد." شبارد 2008

إن الإجراءات المباشرة وغير المباشرة التي يستخدمها المعلم والطالب لجمع الأدلة حول التعلم  داخل الصف سواء من خلال الواجبات أو الإختبارات أو أداء الطالب أوالمشاريع أو الحوار أو المشاهدة وتدوين الملاحظات جميعها تهدف إلى تطوير التعلم. وبأي الطرق أو الأدوات التي يستخدمونها فالهدف هو مدى الإستفادة من تلك المعلومات لتطوير التعلم.

التقويم الختامي:
إذا كانت المعلومات التي تم جمعها فقط لأجل إصدار حكم عن مستوى الأداء أو الإنجاز فإنه يعتبر تقويما ختاميا. ففي الغرفة الصفية إذا كان الهدف منه تحديد ما تعلمه الطلاب في فترة زمنية محددة بغرض إعلام الآخرين بمستوى أداء الطالب فيكون على هيئة رموز أو درجات أو أرقام أو مصحوبا ببعض العبارات الوصفية كــ "يحقق المعايير" أو "ماهر" ففي هذه الحالة يكون ختاميا.
فالتقويم يكون ختاميا عند إستخدامه لإطلاق حكم لتحديد أعداد الطلاب غير المحققين للمعايير في أحد المواد وبالتالي فالمعلومات المستقاة منه يمكن رفع تقاير عنها للأكاديميين على مستوى المؤسسة أو المدرسة أو المجتمع.

التداخل بين التقويم التكويني والختامي:
في بعض الأحيان قد يتخذ التقويم التكويني صورة التقويم الختامي كأن يكون الدليل المتحصل عليه يفيد التحصيل النهائي للطالب ، وقد يتخذ التقويم الختامي صورة التقويم التكويني كأن يعطي الطلاب إختبار ما فتظهر مؤشرات لمشكلات ما في التعلم ينبغي التركيز عليها أثناء التدريس لتطوير طرائق التدريس.

أهمية التقويم التكويني:
إن إستخدام المناقشات والأنشطة الصفية والواجبات لتحديد الوضع الحالي لتعلم الطلاب يؤدي إلى إتخاذ قرار لتطوير التعلم وتصحيح المفاهيم. فالتغذية الراجعة مع التوجيه المناسب يساعد الطالب على التقدم، كما أنه يساهم في تطوير مهارات التقويم الذاتي وتقويم الأقران.

التقويم بيد المعلم:
يمكن التقويم المعلم مما يلي:
من من الطلاب أدرك مفاهيم الدرس ومن منهم لم يفهمها؟
ما هي نقاط قوة هذه الطالب وما هي إحتياجاته؟
ما هي المفاهيم غير الواضحة التي يجب مراعاتها؟
ما هي التغذية الراجعة التي يجب إعطائها للطلاب؟
ما هي التعديلات التي يجب أن يقوم بها أثناء التدريس؟
كيف يمكن وضع الطلاب في مجموعات مناسبة؟
ما هي التقسيمات أو التصنيفات التي يحتاج أن يقوم بها ؟

التقويم بيد الطلاب:
إن أنشطة وأدوات التقويم لأجل التعلم أو التقويم البنائي المختلفة صممت لملامسة إحتياجات المتعلم وزياد الدافعية والتحصيل لديه من خلال إشراك الطالب منذ البداية في تعلمه.
يمكن طرح التساؤلات التالية:
إلى أين أنت ذاهب؟ (حدد  وناقش أهداف التعلم والتحصيل)
أين أنت الآن؟ (قيم ، وساعد الطلاب على التقويم الذاتي وإدراك مدى تعلمهم الحالي)
كيف يمكن أن تصل إلى الهدف؟ ( ساعد الطلاب بإستخدام الإستراتيجيات والمهارات التي تساعد للوصول إلى الهدف)

الفصل الثاني: أين أتجه؟ أهداف واضحة
الأفكار الرئيسية:
-تطوير أهداف التعلم وتعريف الطالب بها
-توضيح أهداف التعلم للطالب
-التحدث مع الطالب عن أهداف التعلم

الإستراتيجية الأولى:تزويد الطالب برؤية واضحة لأهداف التعلم
إن الدافعية والإنجاز يزيد كلما كانت الأهداف واضحة. فالأنشطة التي تساعد الطالب في فهم المطلوب منه يسهل تقدم إجراءات التقويم البنائي.

الإستراتيجية الثانية: إستخدام نماذج من أعمال الطلبة المتميزة والضعيفة
إن الإختيار الحذر لنماذج مختلفة الجودة من أعمال يؤدي إلى صقل إدراك الطالب لأهداف التعلم. حيث يتم التعرف على ما هو العمل الجيد ؟ وما هي المشكلات لإجتنابها؟

الفصل الثالث: أين أنا الآن ؟ التغذية الراجعة الفاعلة
الأفكار الرئيسية:
-إدراك خصائص التغذية الراجعة الفاعلة
-إختيار التغذية الراجعة المناسبة لمستوى الطالب ونوع التعلم المستهدف
-إعداد وتدريب الطلاب ليقدموا التغذية الراجعة لبعضهم البعض

الإستراتيجية الثالثة: تقديم التغذدية الراجعة الوصفية المستمرة
التغذية الراجعة الفاعلة تظهر موقع الطالب على مسار تحقيق أهداف التعلم، كما أنها تجيب على التساؤلات التالية:
ما هي نقاط القوة ؟ ماذا يحتاج أن يفعل؟ أين كان الخطأ؟ وماذا يمكن أن يفعل لتعديله؟

 الفصل الرابع: اين أنا الآن؟ التقويم الذاتي وصياغة الأهداف
الأفكار الرئيسية:
-إدراك أثر التقويم الذاتي على تحصيل الطالب
-تدريس الطلاب التقويم الذاتي مع التركيز على أهداف التعلم
-تدريس الطلاب صياغة أهداف محددة ذات تحد

الإستراتيجية الرابعة: تدريس الطلاب التقويم الذاتي وصياغة الأهداف
المعلومات المقدمة من التغذية الراجعة الفاعلة تساعد في معرفة نوعية التفكير الناقد الذي نريده من الطالب، إن هذه الإستراتيجية تعلم الطالب كيفية التعرف على نقاط قوتهم وضعفهم وصياغة أهداف لتقدم تعلمهم وتساعد في الإجابة على: في ماذا أنا جيد؟ ماذا أحتاج أن أعمل؟ ماذا يجب أن أفعل لاحقا؟

الفصل الخامس: كيف يمكن سد الفجوة؟ التدريس المركز والمراجعة
الأفكار الرئيسية:
-تحديد نماذج سوء الفهم وأخطاء الإستنتاجات وفجوات التعلم للتركيز على التعلم
-صياغة واجبات قصيرة لمساعدة التعلم والتحكم به
-إعطاء الطالب افرصة للتدريب والإستفادة من التغذية الراجعة قبل موعد التقويم الختامي

الإستراتيجية الخامسة: تصميم دروس تتمركز حول أهداف التعلم أو جوانب الجودة في زمن محدد
عندما يكشف التقويم الإحتياجات يمكننا العمل على مواءمة طرائق التدريس لتلبي تلك الإحتاجات، حيث أنه بهذه الإستراتيجية يمكن مساعدة التعلم عن طريق تضييق التركيز في التعلم لمساعدة الطالب ليكون ماهرا في أهداف تعلمه أو إستهداف مشكلات أو مفاهيم معينة.

الإستراتيجية السادسة: تعليم الطلاب المراجعة المركزة
تشترك هذه الإستراتيجية مع الإستراتيجية الخامسة ، فعندما يكون المفهوم ، المهارة أو الكفاية صعبة على الطالب يمكن تقسيمها إلى وحدات أصغر وإعطاء التغذية الراجعة على الجانب الذي يتم التدرب عليه. إن هذه الإستراتيجية تسمح للطلاب من مراجعة أعمالهم المبدئية بالتركيز على عدد محدد من الأهداف أو جوانب الجودة.

الفصل السادس: كيف يمكن سد الفجة؟ متابعة وإعادة النظر ومشاركة التعلم
الأفكار الرئيسية:
-تمكين الطالب من إدراك مدى تقدمه
-توفير الوقت والتراكيب للطلاب لإعادة النظر في تعلمهم
-توفير الفرص للطلاب لمشاركة تقدم تعلمهم

الإستراتيجية السابعة: إشراك الطلاب في التقييم الذاتي وإعطائهم الفرصة لتتبع تعلمهم
التذكر الطويل المدى والدافعية تزدادان عندما يقوم الطالب بتتبع مدى تعلمه وتقويم ذاته والتحدث عن مدى التقدم فيه. حيث أنه في هذه الإستراتيجية يمكن للطالب إعادة النظر في رحلته التعلمية ومشاركة تحصيله مع الآخرين.


الخلاصة:
ملخص الإستراتيجيات السبع للتقويم من أجل التعلم:
إلى أين أنا ذاهب؟
الإستراتيجية الأولى:تزويد الطالب برؤية واضحة لأهداف التعلم
الإستراتيجية الثانية: إستخدام نماذج من أعمال الطلبة المتميزة والضعيفة

أين أنا الآن؟
الإستراتيجية الثالثة: تقديم التغذدية الراجعة الوصفية المستمرة
الإستراتيجية الرابعة: تدريس الطلاب التقويم الذاتي وصياغة الأهداف

كيف يمكن سد الفجوة ؟
الإستراتيجية الخامسة: تصميم دروس تتمركز حول أهداف التعلم أو جوانب الجودة في زمن محدد
الإستراتيجية السادسة: تعليم الطلاب المراجعة المركزة
 الإستراتيجية السابعة: إشراك الطلاب في التقييم الذاتي وإعطائهم الفرصة لتتبع تعلمهم

إن هذه الإستراتيجيات السبع ليست وصفة يجب إتباعها خطوة بخطوة على الرغم من أنها تقوم على بعضها البعض ، وإنما هي مجموعة من الأعمال التي تساعد في تقوية إحساس الطالب بفعالية التقويم الذاتي وتقوية القناعة بأن الجهد المبذول يؤدي إلى التقدم وأن لكل مجتهد نصيب.
وإن هذه الإستراتيجيات توضح أن التقويم التكويني يختلف عن التقويم الختامي الذي يعتمد فقط على الإختبارات والدرجات.   

No comments: